Skip to main content

Ḥadīth #12

12ـ أَبُو عَبْدِ الله الاشْعَرِيُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (a.s) يَا هِشَامُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَشَّرَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَالْفَهْمِ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الالْبابِ يَا هِشَامُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَكْمَلَ لِلنَّاسِ الْحُجَجَ بِالْعُقُولِ وَنَصَرَ النَّبِيِّينَ بِالْبَيَانِ وَدَلَّهُمْ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ بِالادِلَّةِ فَقَالَ وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالارْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ الله مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الارْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالارْضِ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ قَدْ جَعَلَ الله ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُمْ مُدَبِّراً فَقَالَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَقَالَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَقَالَ إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ الله مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الارْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالارْضِ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَقَالَ يُحْيِ الارْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الاياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَقَالَ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِي الاكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَقَالَ وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الارْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَقَالَ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَقَالَ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الاياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ وَعَظَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَرَغَّبَهُمْ فِي الاخِرَةِ فَقَالَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الاخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ خَوَّفَ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ عِقَابَهُ فَقَالَ تَعَالَى ثُمَّ دَمَّرْنَا الاخَرِينَ. وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ. وَبِاللَّيْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ. وَقَالَ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى‏ أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَقْلَ مَعَ الْعِلْمِ فَقَالَ وَتِلْكَ الامْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلا الْعالِمُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ ذَمَّ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ فَقَالَ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ الله قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ وَقَالَ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ. وَقَالَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ وَقَالَ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالانْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً وَقَالَ لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ وَقَالَ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ ذَمَّ الله الْكَثْرَةَ فَقَالَ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الارْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله وَقَالَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالارْضَ لَيَقُولُنَّ الله قُلِ الْحَمْدُ لله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَقَالَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الارْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ الله قُلِ الْحَمْدُ لله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ مَدَحَ الْقِلَّةَ فَقَالَ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ وَقَالَ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَقَالَ وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ الله وَقَالَ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ وَقَالَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَقَالَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَقَالَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَشْعُرُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ ذَكَرَ أُولِي الالْبَابِ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ وَحَلاهُمْ بِأَحْسَنِ الْحِلْيَةِ فَقَالَ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلا أُولُوا الالْبابِ وَقَالَ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلا أُولُوا الالْبابِ وَقَالَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالارْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لاياتٍ لاولِي الالْبابِ وَقَالَ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى‏ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالْبابِ وَقَالَ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الاخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالْبابِ وَقَالَ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الالْبابِ وَقَالَ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى‏ وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَذِكْرى‏ لاولِي الالْبابِ وَقَالَ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ يَا هِشَامُ إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ يَعْنِي عَقْلٌ وَقَالَ وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ قَالَ الْفَهْمَ وَالْعَقْلَ يَا هِشَامُ إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَإِنَّ الْكَيِّسَ لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى الله وَحَشْوُهَا الايمَانَ وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ وَقَيِّمُهَا الْعَقْلَ وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ وَسُكَّانُهَا الصَّبْرَ يَا هِشَامُ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ دَلِيلاً وَدَلِيلُ الْعَقْلِ التَّفَكُّرُ وَدَلِيلُ التَّفَكُّرِ الصَّمْتُ وَلِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مَطِيَّةً وَمَطِيَّةُ الْعَقْلِ التَّوَاضُعُ وَكَفَى بِكَ جَهْلاً أَنْ تَرْكَبَ مَا نُهِيْتَ عَنْهُ يَا هِشَامُ مَا بَعَثَ الله أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ إِلَى عِبَادِهِ إِلا لِيَعْقِلُوا عَنِ الله فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ الله أَحْسَنُهُمْ عَقْلاً وَأَكْمَلُهُمْ عَقْلاً أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ يَا هِشَامُ إِنَّ لله عَلَى النَّاسِ حُجَّتَيْنِ حُجَّةً ظَاهِرَةً وَحُجَّةً بَاطِنَةً فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَالانْبِيَاءُ وَالائِمَّةُ (عَلَيْهم السَّلام) وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ الَّذِي لا يَشْغَلُ الْحَلالُ شُكْرَهُ وَلا يَغْلِبُ الْحَرَامُ صَبْرَهُ. يَا هِشَامُ مَنْ سَلَّطَ ثَلاثاً عَلَى ثَلاثٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ مَنْ أَظْلَمَ نُورُ تَفَكُّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ وَمَحَا طَرَائِفَ حِكْمَتِهِ بِفُضُولِ كَلامِهِ وَأَطْفَأَ نُورَ عِبْرَتِهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ هَوَاهُ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ وَمَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ أَفْسَدَ عَلَيْهِ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ يَا هِشَامُ كَيْفَ يَزْكُو عِنْدَ الله عَمَلُكَ وَأَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ عَنْ أَمْرِ رَبِّكَ وَأَطَعْتَ هَوَاكَ عَلَى غَلَبَةِ عَقْلِكَ يَا هِشَامُ الصَّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلامَةُ قُوَّةِ الْعَقْلِ فَمَنْ عَقَلَ عَنِ الله اعْتَزَلَ أَهْلَ الدُّنْيَا وَالرَّاغِبِينَ فِيهَا وَرَغِبَ فِيمَا عِنْدَ الله وَكَانَ الله أُنْسَهُ فِي الْوَحْشَةِ وَصَاحِبَهُ فِي الْوَحْدَةِ وَغِنَاهُ فِي الْعَيْلَةِ وَمُعِزَّهُ مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ يَا هِشَامُ نَصْبُ الْحَقِّ لِطَاعَةِ الله وَلا نَجَاةَ إِلا بِالطَّاعَةِ وَالطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ وَالْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ وَالتَّعَلُّمُ بِالْعَقْلِ يُعْتَقَدُ وَلا عِلْمَ إِلا مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِيٍّ وَمَعْرِفَةُ الْعِلْمِ بِالْعَقْلِ يَا هِشَامُ قَلِيلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ وَكَثِيرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى وَالْجَهْلِ مَرْدُودٌ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ رَضِيَ بِالدُّونِ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ الْحِكْمَةِ وَلَمْ يَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَعَ الدُّنْيَا فَلِذَلِكَ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعُقَلاءَ تَرَكُوا فُضُولَ الدُّنْيَا فَكَيْفَ الذُّنُوبَ وَتَرْكُ الدُّنْيَا مِنَ الْفَضْلِ وَتَرْكُ الذُّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى الدُّنْيَا وَإِلَى أَهْلِهَا فَعَلِمَ أَنَّهَا لا تُنَالُ إِلا بِالْمَشَقَّةِ وَنَظَرَ إِلَى الاخِرَةِ فَعَلِمَ أَنَّهَا لا تُنَالُ إِلا بِالْمَشَقَّةِ فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا يَا هِشَامُ إِنَّ الْعُقَلاءَ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَرَغِبُوا فِي الاخِرَةِ لانَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا طَالِبَةٌ مَطْلُوبَةٌ وَالاخِرَةَ طَالِبَةٌ وَمَطْلُوبَةٌ فَمَنْ طَلَبَ الاخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَتْهُ الاخِرَةُ فَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ فَيُفْسِدُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ يَا هِشَامُ مَنْ أَرَادَ الْغِنَى بِلا مَالٍ وَرَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَالسَّلامَةَ فِي الدِّينِ فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمِّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ وَمَنْ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ اسْتَغْنَى وَمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا يَكْفِيهِ لَمْ يُدْرِكِ الْغِنَى أَبَداً يَا هِشَامُ إِنَّ الله حَكَى عَنْ قَوْمٍ صَالِحِينَ أَنَّهُمْ قَالُوا رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ حِينَ عَلِمُوا أَنَّ الْقُلُوبَ تَزِيغُ وَتَعُودُ إِلَى عَمَاهَا وَرَدَاهَا إِنَّهُ لَمْ يَخَفِ الله مَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ الله وَمَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ الله لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى مَعْرِفَةٍ ثَابِتَةٍ يُبْصِرُهَا وَيَجِدُ حَقِيقَتَهَا فِي قَلْبِهِ وَلا يَكُونُ أَحَدٌ كَذَلِكَ إِلا مَنْ كَانَ قَوْلُهُ لِفِعْلِهِ مُصَدِّقاً وَسِرُّهُ لِعَلانِيَتِهِ مُوَافِقاً لانَّ الله تَبَارَكَ اسْمُهُ لَمْ يَدُلَّ عَلَى الْبَاطِنِ الْخَفِيِّ مِنَ الْعَقْلِ إِلا بِظَاهِرٍ مِنْهُ وَنَاطِقٍ عَنْهُ يَا هِشَامُ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (a.s) يَقُولُ مَا عُبِدَ الله بِشَيْ‏ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ وَمَا تَمَّ عَقْلُ امْرِئٍ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خِصَالٌ شَتَّى الْكُفْرُ وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَالرُّشْدُ وَالْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولانِ وَفَضْلُ مَالِهِ مَبْذُولٌ وَفَضْلُ قَوْلِهِ مَكْفُوفٌ وَنَصِيبُهُ مِنَ الدُّنْيَا الْقُوتُ لا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ دَهْرَهُ الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَيْهِ مَعَ الله مِنَ الْعِزِّ مَعَ غَيْرِهِ وَالتَّوَاضُعُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِهِ وَيَسْتَقِلُّ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ وَيَرَى النَّاسَ كُلَّهُمْ خَيْراً مِنْهُ وَأَنَّهُ شَرُّهُمْ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ تَمَامُ الامْرِ يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ لا يَكْذِبُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ هَوَاهُ يَا هِشَامُ لا دِينَ لِمَنْ لا مُرُوَّةَ لَهُ وَلا مُرُوَّةَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ وَإِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ قَدْراً الَّذِي لا يَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِهِ خَطَراً أَمَا إِنَّ أَبْدَانَكُمْ لَيْسَ لَهَا ثَمَنٌ إِلا الْجَنَّةُ فَلا تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَا يَا هِشَامُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (a.s) كَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ عَلامَةِ الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ يُجِيبُ إِذَا سُئِلَ وَيَنْطِقُ إِذَا عَجَزَ الْقَوْمُ عَنِ الْكَلامِ وَيُشِيرُ بِالرَّأْيِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ صَلاحُ أَهْلِهِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ الثَّلاثِ شَيْ‏ءٌ فَهُوَ أَحْمَقُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (a.s) قَالَ لا يَجْلِسُ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ إِلا رَجُلٌ فِيهِ هَذِهِ الْخِصَالُ الثَّلاثُ أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهُنَّ فَجَلَسَ فَهُوَ أَحْمَقُ وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهما السَّلام) إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَوَائِجَ فَاطْلُبُوهَا مِنْ أَهْلِهَا قِيلَ. يَا ابْنَ رَسُولِ الله وَمَنْ أَهْلُهَا قَالَ الَّذِينَ قَصَّ الله فِي كِتَابِهِ وَذَكَرَهُمْ فَقَالَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالْبابِ قَالَ هُمْ أُولُو الْعُقُولِ وَقَالَ عَلِيُّ بن الحسين (عَلَيْهما السَّلام) مُجَالَسَةُ الصَّالِحِينَ دَاعِيَةٌ إِلَى الصَّلاحِ وَآدَابُ الْعُلَمَاءِ زِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ وَطَاعَةُ وُلاةِ الْعَدْلِ تَمَامُ الْعِزِّ وَاسْتِثْمَارُ الْمَالِ تَمَامُ الْمُرُوءَةِ وَإِرْشَادُ الْمُسْتَشِيرِ قَضَاءٌ لِحَقِّ النِّعْمَةِ وَكَفُّ الاذَى مِنْ كَمَالِ الْعَقْلِ وَفِيهِ رَاحَةُ الْبَدَنِ عَاجِلاً وَآجِلاً يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ لا يُحَدِّثُ مَنْ يَخَافُ تَكْذِيبَهُ وَلا يَسْأَلُ مَنْ يَخَافُ مَنْعَهُ وَلا يَعِدُ مَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَلا يَرْجُو مَا يُعَنَّفُ بِرَجَائِهِ وَلا يُقْدِمُ عَلَى مَا يَخَافُ فَوْتَهُ بِالْعَجْزِ عَنْهُ.



12. Abu ‘Abdallah al-Ash‘ari has narrated from certain persons of our people have narrated in a marfu‘ manner from Hisham ibn al-Hakam who has said the following. “Abu al-Hassan Musa ibn Ja’far stated the following to me. ‘O Hisham, Allah has given good news to the people of reason and understanding in His book in the following words, “ Give the good news to those of My servants who hear certain words but follow only the good words. These are the ones whom Allah has given guidance and they are the people of understanding. 39:20 Holy Quran “O Hisham, it is certain that Allah has established complete (legal) authority for people (to refer to) in the form of intelligence, supported the messengers through the (ability) to communicate and has guided them to His own Lordship with proofs. Saying, “Your Lord is the only Lord. There is no God but He, the Beneficent, the Merciful (2:163) “(Of the signs of His existence are the creation of heavens and earth, the alternation of nights and days, the ships that sail in the sea for the benefit of the people. (Also of such signs are) the water that God sends from the sky to revive the dead earth where He has scattered all kinds of animals, the winds of all directions and the clouds that are rendered for service between the sky and the earth. Such are evidence (of His existence) for those who use their intelligence. (2:164) “O Hisham, Allah has mentioned the above facts as proof of His existence and that such facts depend upon the will of one who has designed them saying: “God has made the day and the night, the sun and the moon, and all the stars subservient to you by His command. In this there is evidence of the truth for people of understanding. (16:12) “It is He, Who created you from clay, turning it into a living germ, then into a clot of blood, and then brings you forth as a child. He then made you grow into manhood and become old. He causes some of you to live for the appointed time and some of you to die before so that perhaps you may have understanding (40:67). “In the heavens and the earth there is evidence (of the Truth) for the believers (45:3). In your creation and in that of the beasts living on earth there is evidence of the Truth for the people who have strong faith (45:4). In the alternation of the night and the day, the sustenance which God has sent down from the sky to revive the barren earth, and in the changing of the direction of the winds there is evidence of the truth for the people of understanding (45:5). “Know that God brings the dead earth back to life. We have explained Our revelations to you so that you may perhaps have understanding (57:17). “In the earth there are adjacent pieces of land, vineyards, farms, date-palms of single and many roots which are all watered by the same water. We have made some yield a better food than others. All this is evidence (of the existence of God) for the people who understand. (13:4) “Also, of the evidence of His existence are His showing you lightening which gives you fear and hope and His sending water down from the sky which revives the earth after its death. In this there is evidence (of the truth) for the people of understanding. (30:24) “(Muhammad), say, “Let me tell you about what your Lord has commanded: Do not consider anything equal to God; Be kind to your parents; Do not murder your children out of fear of poverty, for We give sustenance to you and to them. Do not even approach indecency either in public or in private. Take not a life, which God has made sacred except by way of justice and law. Thus does He command you that you may learn wisdom. (6:151) “God has told you this parable about yourselves: Could your slaves share your wealth equally with you and could you fear them as you fear yourselves? Thus, do We clarify the evidence (of the truth) for the people of understanding (30:28). “O Hisham, Allah then has given good advise to the people of intelligence and has encouraged them to become interested in the life to come saying, “The worldly life is but useless amusement and sport (compared to) the life hereafter which is far better and is only for the pious. Will you not then understand? (6:32) “O Hisham, Allah then has given warnings to those who do not think about the punishment that may come upon them from Allah saying, “Then We totally destroyed the others (37:136). You pass by (their ruined town) in the morning and at night (37:137). Will you then not understand? (37:138) “We will bring torment from the sky on this town because of the evil-deeds of its inhabitants” (29:34). We left manifest evidence (of the truth) there for the people of understanding. (29:35) “O Hisham, intelligence comes with knowledge.” Allah has said, “These are parables which, We tell to human beings, but only the learned ones understand them. (29:43) “O Hisham, Allah has then expressed dislike towards those who do not understand in the following words: “When certain people are asked to follow the revelations of God, they say, ‘We would rather follow what our fathers have followed,’ even though their fathers had no understanding and could not find the true guidance (2:170) “Preaching to unbelievers is like talking to someone who cannot hear anything except yells and shouts. They are deaf, dumb, and blind; they have no understanding. (2:171) “Some of them will look at you, but are you supposed to guide the blind even if they have no vision? (10:43) “Do you think that most of them listen and understand? They are like cattle or even more, straying and confused. (25:44) “They will not fight you united except with the protection of fortified towns or from behind walls. They are strong among themselves. You think that they are united, but in fact, their hearts are divided. They are a people who have no understanding (59:14) “Would you order people to do good deeds and forget to do them yourselves even though you read the Book? Why do you not think?” (2:44) “O Hisham, Allah then has expressed dislike towards the multitudes saying, “Most of the people in the land will lead you away from God’s guidance if you follow them; they only follow their own conjecture and preach falsehood (6:116) “If you ask them, “Who has created the heavens and the earth,” they will certainly say, “God has created them.” Say, “It is only God who deserves all praise, but most of them do not know” (31:25) “If you ask them, “Who has sent down water from the sky to revive the dead earth?” They will say, “God has done it.” Say, “It is only God who deserves all praise, but many of them do not understand.” (29:63) “O Hisham, Allah then has praised those fewer in numbers saying, “Only few of my servants are grateful.” (34:13) He has said, “How few are they?” “A believing person from the people of the Pharaoh who concealed his faith said, “Would you kill a man just because he says God is my Lord?” (40:28) “No one believed in him, except a few. (11:40) Tell them, (Muhammad), “God certainly has the Power to show such miracles but many of them are ignorant.” (6:37). “Many of them have no understanding. (5:103) Many of them do not realize.” “O Hisham, Allah has mentioned the people of intelligence in the best manners with the best of characteristics saying, “God gives wisdom to the ones whom He wants. Whoever is given wisdom, has, certainly, received much good. Only people of intelligence can grasp this (2:269). “ . those who have a firm grounding in knowledge say, “We believe in it. All its verses are from our Lord.” No one can grasp this fact except the people of Intelligence . .” (3:7) “The creation of the heavens and the earth and the alternation of the day and the night are evidence (of the existence of God) for people of Intelligence. (3:190) “Can a person, who knows that what is revealed to you from your Lord is the truth, be considered equal to a blind person? Only those who have understanding take heed (13:19). “Can this one be considered equal to one who worships God during the night, prostrating and standing, who has fear of the Day of Judgment, and who has hope in the mercy of his Lord? Say, “Are those who know equal to those who do not know? Only the people of Intelligence take heed” (39:9). “It is a blessed Book which We have revealed for you so that you will reflect upon its verses and so the people of understanding will take heed (38:29). “To Moses We had given guidance and to the children of Israel We had given the Book (40:53) as their inheritance and as a guide and a reminder to the people of understanding (40:54) “Keep on reminding them. This benefits the believers” (51:55). “O Hisham, Allah says in His book, “This is a reminder for the ones who understands, listens, and sees.” (50:37) It means intelligence. “We gave wisdom to Luqman so that he would give thanks to God . .” (31:12) Understand is intelligence. “O Hisham, Luqman said to his son, “ Venerate the truth you will be the most intelligent among man. Cleverness before intelligence has a very small value. My son, the world is a very deep ocean in which many people have drowned. You must take piety before God as the ship, faith as supplies therein, trust in God as the sales, intelligence as the captain, knowledge as the guide and patience as passengers.” “O Hisham, for everything there is a guide. The guide for intelligence is thinking. The guide for thinking is silence. For everything there is a means for mobility the means of mobility for intelligence is humble attitude. To disobey a prohibition is enough proof of ones ignorance. “O Hisham, Allah send His messengers to people for no other reason but that they would have understanding about Him. Those who obey Him better have better understanding about Him. Those who are more knowledgeable in the commandment of Allah are the ones who have more powerful intelligence and those who have more powerful intelligence are at a higher degree of excellence in this world and in the next life. “O Hisham, Allah has placed two kinds of authority over man. The apparent and manifest authority and the internal and hidden authority The prophets and messengers are the apparent and manifest authorities and intelligence is the hidden and internal authority. “O Hisham, a man of intelligence is one whose thankfulness doe not diminish because of a large wealth and prohibited matters can not overpower his patience. “O Hisham, one who would support three things against an other three kinds of things he would be leading to the destruction of his own intelligence. (1) Darkening of one’s ability to think with day dreaming, (2) the abolishment of the sparks of one’s wisdom with excessive bluffs and (3) the extinguishing of the lights of the lessons from experience by the desires of one’s soul. It would be like supporting ones desire to destroy ones own intelligence. One who would destroy his own intelligence he has destroyed his own worldly life as well as the life to come. “O Hisham how would you expect to have pure deeds before Allah when you have such things that keep you away from the facts that matter to Allah, your Lord, and you have obeyed your desires against your own intelligence. “O Hisham, maintaining patience in loneliness is a sign of the strength of intelligence. One who has understanding about Allah he keeps himself aside from the people of this world and those interested in it. He becomes interested in what is with Allah. Allah then gives him comfort in his fear and company when he is lonely. Allah gives him riches in his poverty and honor without the existence of his tribesmen. “O Hisham, truth is set up so that Allah is obeyed. There is no salvation without obedience to Allah. Obedience comes only from knowledge, which comes from learning that receives strength from intelligence. The only knowledge of value is that of one who knows about the Lord and intelligence discerns the valuable of knowledge. “O Hisham, smaller degrees of deeds with knowledge are accepted with double value and large amounts of deeds from those who follow their desires and ignorance are rejected. “O Hisham, a person of intelligence is pleased with little things of the world with wisdom but he does not agree with a little wisdom with all of the world and, thus, such people strike a gainful bargain. “O Hisham, the people of intelligence stay away from what is more than the basic necessities of life how then they would not stay away from the sins in this world. To stay away from what is more than the bare necessities is only extra virtue but staying away from sins is obligatory. “O Hisham, a man of intelligence observes the world and the people of the world and finds out that the worldly gains come only through hard works and labor. He finds out that gains of the life hereafter also come through hard work and labor he then accepts the one that is more durable. “O Hisham, people of intelligence hold themselves back from the worldly things and strengthen interest in the gains of the life hereafter. They have learned that the worldly gains are sought after and are wanted and so also are the gains of the lifer hereafter. One who seeks the gains of the life hereafter the world will seek him to deliver to him his livelihood but one who seeks the worldly gains the hereafter would also seek to find him. Death will then approach him and it will destroy his world and leave him with no opportunity in the life hereafter (because he had gained nothing). “O Hisham, one who wants self-sufficiency without property, comfort for his heart from the evil of jealousy and the safety of his religion he should pray to Allah, the Most Glorious, to perfect his intelligence. The person of intelligence is satisfied with the basic necessities and one who agrees with basic necessities he is self-sufficient and free of needs and one who is not satisfied with basic necessities he is never free from wants. “O Hisham, Allah has stated the following on behalf of the people of virtue, “They say, “Lord, do not cause our hearts to deviate from Your guidance, and grant us mercy. You are the Most Awarding One.” (3:8) They know that hearts may deviate and turn towards blindness and destruction. It is certain that those who do not fear Allah have no understanding about Him. One who does not have proper understanding about Allah one’s heart does not establish any stable gnosis about Allah with clear awareness of such gnosis that one would find in his heart. No one can be as such except those whose deeds would confirm their words and their privacy would agree with their public activities. This is because Allah, Sacrosanct are whose names, has not shown what is private and unknown form intelligence except through what is public from it and speaks for it. “O Hisham, the commander of the true believers, Imam Ali (a.s) has said, “Allah is worshipped better by no means other than intelligence. No one’s intelligence reaches perfection until therewith is found various qualities. Disbelief and evil should not emerge therefrom. Wisdom and goodness should be expected to exist therewith. The extra of the property of a person of intelligence is given in charity, the extra of his words is restrained and his share of the worldly things is only the basic necessities. He never considers himself as to have learned enough. To be with Allah, although in a very humble state, is far better to him than to live very much honored with others. Humbleness is more beloved to him than being taken as a dignitary. He considers virtuous deeds of others a great deal and his own virtuous deeds as insignificant. He considers all the other people better than his self and his own self as the worse of all and this is the totality of all things.” “O Hisham, a man of intelligence never speaks a lie even though it may satisfy his desires.” “O Hisham, one who does not maintain honorable kindness he has no religion and one can not have such noble character without intelligence. A person of the greatest value among people is one who does not consider the worldly gains his fortune. Nothing can become an adequate price for your bodies other than paradise. Do not sell it for any thing other than paradise. “O Hisham, the commander of the true believers, Imam Ali (a.s) has said, “Three noble qualities in man are of the signs of the existence of intelligence. He replies when questioned and he speaks up only when everyone else fails to speak and offers his advise when it is beneficial to his people. One who has none of these qualities is a fool.” He also has said, “No one other a person who has all of the above or some of such qualities should chair a gathering and if one does so without any of such qualities he is a fool.” Imam Hassan ibn Ali (a.s) has said, “If you would ask for help do so from a proper source.” He was asked, “O grandson of the holy Prophet, ‘Who are the proper sources?” He replied, “They are those about whom Allah has spoken in His book saying, “Only those who have understanding will take heed and they are the people of intelligence.” Imam Ali ibn al-Husayn (a.s) has said, “Sitting in the company of virtuous people leads one to virtue and association with the scholars is a means of strengthening one’s intelligence. Obedience to the authorities that practice justice is an honor. The investment of wealth for profit is a dignifying practice. Guiding one who asks for guidance is an expression of gratitude. To restrain ones harmful manners and deeds is because of the perfection of one’s intelligence in which there is comfort for the body in the short and long terms.” “O Hisham, a man of intelligence does not speak to one who is feared to call him a liar. He does not ask those that he fears may deny him. He does not count on what is not within his abilities. He does not maintain any hope in that which may involve severity and harshness. He does not take any steps towards which he fears may not be achieved due to his inability.”

صل ہشام بن الحکم سے مروی ہے کہ ابو لاحسن موسی بن جعفر علیہ السلام نے مجھ سے بیان فرمایا۔ کہ اپنے ہشام خدا اہل عقل وفہم  کے لئے اپنی کتاب میں فرماتا ہے ائے محمد بشارت دے دو میرے ان بندوں کو جو کان لگا کر میرا کلام سنتے ہیں اور اچھی بات پر عمل کرتے ہیں یہی لوگ ہیں جن کو اللہ نے ہدایت کی ہے اور وہ عقلمند ہیں۔

اے ہشام خدائے عقول کے ذریعہ سے اپنی حجت کو انسانوں ہے تمام کیا اور بیان سے انبیاء کی نصرت اور دلائل سے اپنی ریوبیت کی طرف ان کی رہنمائی فرمائی اور فرمایا۔ بے شک آسمانوں اور زمین کی خلقت میں اور رات دن کے آنے جانے میں اور ان کشتیوں میں جو دریا میں چلتی ہیں اور لوگوں کو نفع پہنچاتی ہیں اور آسمان سے جو پانی نازل ہوتا ہے اور اس سے زمین زندہ کی جاتی ہے اور ہر قسم کے چو ہائے جو اس پر چلتے پھرتے ہیں اور ہواؤں کا چلنا اور آسمان وزمین کے درمیان بادل کا  مسخر ہونا یہ سب ان لوگوں کے لئے خدا کی نشانیاں ہیں جو عقل رکھتے ہیں۔

دے ہشام خدا نے ان کو اپنی معرفت کی دلیل قرار دیا ہے ان سے معلوم ہوتا ہے کہ کوئی تقدیر ہے۔ وہ فرماتا ہے تمہارے لئے رات اور دن  اور سورج اور چاند کو مسخر کر دیا اور ستارے اس کے حکم سے مسخر ہیں  ان میں عقلمندوں کے لئے خدا کی معرفت کی نشانیاں ہیں یہ بھی فرماتا ہے کہ خدادہ ہے میں نے تمہیں مٹی سے پیدا کیا پھر نطفہ سے پھر طقہ سے پھر تمہیں بچا بناکر نکالتا ہے پھر تمہیں شہاب کی منزل تک پہنچاتا ہے پھر تم بڑھے ہو جاتے ہو اور بعض اس سے پہلے مرجاتے ہیں۔ تاکہ تم پہنچو مدت معین تک اور تاکہ تم سمبھو بوجھو خدا مرنے کے بعد زمین کو زندہ کرتا ہے۔ ہم نے اپنی آیات تم سے بیان کر دیں تاکہ تم سمجھو۔

اور فرماتا ہے انگوروں کے باغ ہیں، اور کھیتیاں ہیں اور خریمہ کے درخت ہیں ایک تنہ کے اور دو شاخوں کے جو ایک ہی پانی سے سیراب ہوتے ہیں اور ہم نے ذائقہ میں ایک کو دوسرے پر فضیلت دی ہے یہ نشانیاں ہیں اس قوم کے لئے جو سمجھ والی ہیں اور فرمایا اس کی نشانیوں میں سے ایک یہ ہے کہ تم کو بجلی دکھاتا ہے جو تمہارے لئے امید وسیم کا باعث ہوتی ہے اور آسمان سے پانی برساتا ہے جس سے زمین مرنے کے بعد زندہ ہو جاتی ہے اس میں آیات ہیں اس قوم کے لئے جو صاحب عقل ہیں۔

اور فرماتا ہے آؤ میں تمہیں بتاؤں کہ خدانے تم پر کیا حرام کیا ہے کسی چیز کو خدا کا شریک نہ بناؤ۔ والدین سے احسان کرو اور مفلسی کے خوف سے اپنی اولاد کو قتل نہ کر وہ ہم تمہیں بھی رزق  دینے والے ہیں اور ان کو بھی۔ اور بدکاریوں کے قریب نہ جاؤ ظاہر ہوں یا چھپی ہوئی اور بے خطا کسی کی جان نہ لو اور ہاں حق پر قتل کرو تو ٹھیک ہے۔ میری تم کو یہی ہدایت ہے تا کہ تم عقلمند بنو۔ اور فرمایا۔ آیا۔ تمہارے شریک ہیں تمہارے تمام  غلام اور کنیزیں اس چیز میں جو ہم نے تم کو رزق دیا ہے تو کیا تم اس مال کے تصرف میں سب برابر ہو کہ تم ڈرتے ہو کیا تمہیں ان سے ایسا ہی خوف ہے جیسا تمہیں اپنے لوگوں کا حق  و حصہ دینے میں خوف ہوتا ہے (پھر بندوں کو خدا کا شریک کیوں بناتے ہو ہم عقلمندوں کے لئے اپنی آیات یونہی تفصیل سے بیان کرتے ہیں ۔
یہنی  جب تم اقرار کرتے ہو اس بات کا کہ تم اس امر پر راضی نہیں ہوتے کہ تمہارے کنیز اور فلا بغیر تمہارے حکم کے تمہارے اس مال  میں تصرف کریں جو ہم نے تم کو دیا ہے تو خدا کیوں کہ اس بات پر راضی ہوگا کہ اس کے بندے پیروی ظن  کر کے اس کے کا رخانہ قدرت میں تصرف کریں جس میں اس نے کسی کا شریک نہیں بنایا۔


امام علیہ السلام نے فرمایا ۔ اے ہشام خدا نے اپنی حجت پوری کرنے کے لئے عقلوں اور پیغمبروں کی ہدایت پر اکتفا نہیں کی بلکہ اس کے بعد عقلوں کو نصیحت کی اور آخرت کی طرف رغبت دلائی۔ اس طرح کہ فرمایا نہیں ہے زندگانی دنیا مگر لہو و لعب، البتہ دار آخرت بہتر ہے ان لوگوں کے لئے جو عذاب آخرت سے ڈرتے ہیں اور عقل سے کام لیتے ہیں۔

ھر ہند کے بعد اس نے ان لوگوں کو ڈرایا جو سمجھ بوجھ سے کام نہیں لیتے فرمایا ہم نے دوسروں کو ہلاک کر دیا۔ اسے اہل مکہ تم گزرتے ہو سفر میں اس طرف سے جہاں قوم لوط کو ہلاک کیا تھا۔ صبح شام اور منظر دیکھتے ہو تو کیا تم سمجھ سے کام نہ لو گے ہم نازل کرنے رالے ہیں اس گاؤں کے باشندوں پر آسمان سے عذاب کیونکہ وہ فاسق ہیں اور ہم نے اس عذاب سے روشن دلیلیں چھوڑی ہیں ان لوگوں کے لئے جو عقل والے ہیں

اسے ہشام عقل علم کے ساتھ ہے جیسا کہ فرماتا ہے یہ مثالیں ہم نے ان لوگوں کے لئے بیان کی ہیں جو ذی عقل ہیں کیوں کہ ان کو نہیں سمجھتے مگر عقل والے۔  
 
اے ہشام پھر خدا نے مذمت کی ہے۔ ان لوگوں کی جو عقل نہیں رکھتے فرماتا ہے جب ان سے کہا گیا جو کچھ اللہ نے نازل کیا ہے اس کی  پیروی  کروہ تو انھوں نے کہا کہ ہم تو  پیروی  کریںگے اس کی حس پر ہم نے اپنے آباواجداد  کو پایا ہے اگر چہ ان کے آبا و اجدادنے کچھ بھی نہیں سمجھا اور نہ ہدایت پائی۔ اور فرمایا۔ کافروں کی مثال ان لوگوں جیسی ہے جو ندا کرتے ہیں ان بکریوں کو جو آوازوں  کے سواکچھ نہیں سنتیں وہ بہرے گونگے اوراندھے  ہیں جوکچھ نہیں سمجھے اور فرماتا ہے بعض ایسے ہیں کہ اسے رسول تمہاری بات سنتے ہیں۔ مگر راہ پر نہیں آتے ہیں تو کیا تم بہروں کو سناتے ہو چاہے وہ عقل نہ رکھتے ہوں اور فرماتا ہے تو کیا تم اے رسول گمان کرتے ہو کہ اکثر لوگ جو تمہاری بات سنتے اور مجھتے ہیں تو ایسا نہیں وہ چوپاؤں کی مانند ہیں بلک ان سے بھی زیادہ سہیل، زیادہ گمراہ۔ اے ہشام پھر فرماتاہے یہودی تم سے جنگ نہیں کرتے مگر ایسے قریوں میں جوخندقوں سے محفوظ ہیں یا دیواروں کے بیچھے کیوں کے وہ اپنوں سے بھی بہت ڈرتے ہیں تم ان کو باہم دست جانتے ہو حالانکہ ان کے اند اختلاف ہے اور وہ عقل نہیں رکھتے اور فرماتاہے سورہ بقرہ میں تم اپنے نفسوں کو بھولے جاتے ہو حالانکہ تم کتاب پڑھتے ہو۔ کیا تم عقل نہیں رکھتے۔

اے ہشام خدا نے کثرت کی مذمت کی ہے فرماتا ہے اگر تم اس اکثریت کا اتباع کرو، جو روئے زمین پر ہے تو وہ تم کو خدا کے راستہ سے گمراہ کر دے گی پھر فرماتا ہے اگر تم ان سے پوچھو کہ آسمانوں کو اور زمین کو کس نے پیدا کیا۔ تو کہیں گے اللہ نے ۔ کہہ دو حمد ہے اللہ کےلئے اور اکثران میں سے نہیں جانتے اور خدا نے فرمایا ۔ اگر تم ان سے پوچھو کہ آسمان سے کس نے پانی پر سایا۔ جس سے مرنے کے بعد زمین کو زندہ کیا گیا ۔ تو وہ کہیں گے اللہ نے کہو محمد ہے اللہ کے لئے۔ لیکن ان کے اکثر نہیں سمجھتے۔

حضرت نے فرمایا۔ اے ہشام خدا نے کثرت کی مذمت کے بعد قلت کی مدح فرمائی ہے۔ فرماتا ہے : میرے شکر گزار ہند سے کم ہیں، اور ایمان وعمل صالح رکھنے والے کم ہیں (ص) ایک بندہ مومن جوآل فرعوں میں سے تھا کہا کیا تم ایسے شخص کوقتل کرتے ہو جو یہ کہتا ہے کہ میرا رب اللہ ہے (مومن) اور سورہ ہود میں ہے کہ نوح پر کم لوگ ایمان لائے لیکن ان کے اکثر نہیں جانتے اور ان کے اکثر سمجھ نہیں رکھتے۔

اے ہشام پھر خدا نے صاحبان عقل کا ذکر بہترین صورت میں کیا ہے اور بہترین زیور فضل وکمال سے ان کو آراستہ کیا ہے اور فرمایا ہے خدا  جسے چاہتا ہے حکمت دیتا ہے اور جسے حکمت دی گئی ہے اسے خیر کثیر دی گئی اور نہیں ذکر کرتے مگر اولی الالباب اور پھر فرماتا ہے آسمانوں اور زمینوں کے پیدا کر نے رات دن کے بار بار آنے جانے میں صاحبان عقل کے لئے خدا کی نشانیاں ہیں جو شخص یہ جانتا ہے کہ جو کچھ اسے رسول تمہارے رب کی طرف سے نازل ہوا ہے وہ حق ہے وہ اس اند ھے کی طرح نہیں جو کچھ نہیں سمجھتا ذکر کرنے والے تو صاحبان عقل ہی ہیں جو رات کی تاریکی میں سجود  و قیام کے ساتھ الله کی طرف رجوع کرنیوالا ہے اور وہ آخرت سے ڈرتا ہے اور اپنے رب کی رحمت کی امید کرتا ہے۔ کہہ دوالے رسول جو لوگ جانتے ہیں اور جو نہیں جانتے کیا وہ برابر ہیں۔ بے شک صاحبان عقل ہی تذکرہ کرتے ہیں اور فرمایا۔ اے رسول جو کتاب ہم نے تم پر نازل کی ہے وہ مبارک ہے اور غرض نزول یہ ہے کہ لوگ اس کی آیات میں غور و تامل کریں اور تذکرہ کرتے ہیں اس کا صاحبان عقل ہم نے موسی کو ہدایت بھری کتاب دی اور وارث بنایا۔ بنی اسرائیل کی اس کتاب کا جو ہدایت و نصیحت ہے عقلمندوں کے لئے ذکر کرو کیوں کہ ذکر نا مومنین کو نفع دیتا ہے۔


اے ہشام خدا اپنی کتاب میں فرماتا ہے نصیحت اس کے لیے سود مند ہے جو دل یعنی عقل رکھتا ہے۔ ہم نے لقمان کو حکمت دی (امام نے فرمایا اس سے مراد عقل مندی اور ہوش مندی ہے)

اسے ہشام لقمان نے اپنے بیٹے سے کہا۔ احکام کتاب اللہ کے آگے فروتنی کر تاکہ تو لوگوں میں سب سے زیادہ عقل مند ہو بے شک عقلمند لوگ خدائے حکم کے نزدیک کم ہیں کیوں کہ اکثر لوگوں نے کتاب اللہ کو چھوڑ کر اپنی خواہشوں کی پیروی کرلی ہے، اے فرزند دنیا ایک گہرے سمندر کی مانند ہے جس میں بہت سے لوگ ڈوب گئے پس چاہیئے کہ تیری کشتی اس پر شور دریا میں تقوی ہوا اور متاع کشتی تو جہ الی اللہ اور اس کا بادبان توکل علی اللہ ہو۔ اور اس کی کارفرما عقل ہو اور نا خدا علم اور تہوار صبر ہو

اے ہشام ہر شے کے لئے ایک دلیل ہوتی ہے اور دلیل حقل فکر ہے عواقب امور میں اور رہنمائی فکر خموشی میں ہے ہر شے کا ایک مدد گارہے عقل کا مدارفروتنی ر ہے کیونکہ تکبّرکرنا اور شیخی مارنا عقلمندی کی راہ سے ہٹا دیتا ہے اور بے عقلی کے لئے اتنی بات کافی ہے کہ جس چیز نے خدا نے منع کیا ہے تو اسے بجا لائے۔

اے ہشام خدا نے بندوں کی طرف اپنے انبیاء و مرسلین کو اس لئے بھیجا ہے کہ وہ عقلمندی کے ساتھ اللہ سے یعنی قرآن سے علم حاصل کریں اور از روئے استجابت و معرفت امر اللہ میں سب سے بہتر ہوں اور عقل میں کامل ہوں اور دنیا و آخرت میں از روئے درجات بلند ہوں۔

اے ہشام عقلمند وہ ہے کہ حلال روزی کی کمی اس کے شکر کو کم نہیں کرتی ہے اور حرام کی زیادتی اس کے صبر کو کم نہیں کرتی یعنی حرام چیزوں کی زیادتی دیکھ کر وہ ان میں تصرف کو روا نہیں رکھتا۔

اے ہشام جس نے تین چیزوں کو تین پر مسلط کیا اس نے اپنی عقل کے خراب ہوتے ہیں مدد کی اور میں نے طول عمل سے اپنی فکر کو تار یک کیا اس نے اپنے فضول کلام سے اپنی حکمت کے نوادر کو اپنے سے الگ کیا اور اپنے نور غیرت کو بجھا دیا۔ گویا اس نے عقل کی خرابی پر اپنی خواہشوں کی مدد کی اور جس نے اپنی عقل کو خراب کیا اس نے اپنے دین و دنیا کو تباہ کیا۔


اے ہشام کیوں کر پاک صاف رہے گا تیرا عمل درآنحالیکہ تو نے حکم رب سے دل کو ہٹا لیا ہے اور عقل کے تباہ کرنے میں خواہش نفس کی پیروی کی ہے۔

اے ہشام تنہائی پر صبر کرنا قوت عقل کی علامت ہے جس نے (کتاب) خدا سے علم حاصل کیا تو وہ اہل دنیا اور اس کی طرف رغیبت کرنے والوں سے الگ ہو گیا اور خدا کی طرف رجوع کی پس خدا وحشت میں اس کا انیس اور وحدت میں اس کا ساتھی اور مفلسی میں اس کی تو نگری اور غیر قبیلہ اس کے لئے عزت ہوا۔

اے ہشام خدا اپنی کتاب میں کہتا ہے اس کتاب میں نصیحت ہے اس شخص کے لئے جس کے پاس قلب یا عقل ہو- اے ہشام حق طاعت خدا میں ہے اور نہیں ہے نجات مگر اطاعت خدا میں اور طاعت ہوتی ہے علم سے اور علم ہوتا ہے حاصل کرنے سے اور حاصل کیا جاتا ہے عقل سے اور نہی علم لینا چاہیے مگرعالم ربانی سے اور معرفت علم کا تعلق عقل سے ہے۔

اے ہشام عالم کا قلیل عمل مقبول اور دو چند ہے اور اہل ہواوجہل کا کثیر عمل بھی مردود ہے۔ اے ہشام عقل مند آدمی حکمت و دانائی پاکر کم سے کم متاع دنیا پر راضی ہو جاتا ہے اور نہیں راضی ہوتا کم خرومندی پر جو زیادتی سامان دنیا کے ساتھ ہو۔


اے ہشام دنیا کے سامان کی زیادتی کو عقل مند لوگوں نے ترک کیا۔ پس صدور گناہ ان سے کیوں ہو، ترک دنیا فضیلت ہے اور ترک گناه فرض-
اے ہشام عقلمند آدمی نے نظر کی دنیا اور اس کے اہل کی طرف پس معلوم ہیں کہ دنیا نہیں ملتی مگر مشفقت سے اور پھر نظر کی آخرت کی طرف پس معلوم ہوا کہ وہ بھی مشقت سے حاصل ہوتی ہے پس اس نے طلب کیا مشقت کے ساتھ ان دونوں میں زیادہ باقی رہنے والی کو یعنی آخرت کو- 

اے ہشام عقلمند نے زہد  فی دنیا اختیار کیا اور آخرت کی طرف رغبت کی کیونکہ انھوں نے یہ جان لیا کہ دنیا طالبہ اور مطلوبہ ہے اور آخرت بھی طالبہ اور مطلوبہ ہے پس جس نے آخرت کو طلب کیا دنیا اس کی طالب بنی یہاں تک کہ اس کا رزق دنیا سے پورا ہوا اور جس نے دنیا کو طلب کیا آخرت نے اس کو طلب کیا ، جب اس کو موت آئی تو اس کی دنیا اور آخرت دونوں تباہ ہوئیں


اے ہشام جو چاہتا ہے کہ آرزؤں سے چھٹکارا ملے اور حسد سے دل دور رہے اور امر دین میں سلامتی حاصل ہو اسے چاہیئے کہ اللہ کی طرف رجوع کر کے یہ سوال کرے کہ وہ اس کی عقل کو کامل بنا دے جس کی عقل کا مل ہوئی اس نے قناعت کی بقدر کفایت چیز پراور جس نے قناعت کی اس پر مستغنی ہو گیا اور جس نے بقدر ضرورت اکتفانہ کی  اس نے استغنا کو کبھی نہ پایا۔


اے ہشام خدا نے حکایت کی ہے نیک لوگوں کی خاص طور کہ انھوں نے کہا کہ اسے ہمارے رب ہمارے دلوں کو کج نہ کر اس کے بعد کہ تو نے ہم کو ہدایت کی ۔ اے معبود ہمیں اپنی طرف سے رحمت عطا کر بے شک تو بڑا بخشنے والا ہے جب انھوں نے یہ جان لیا کہ قلوب کج ہوتے ہیں اور بے بصری اور ہلاکت کی طرف لوٹتے ہیں تو یہ  سمجھ لیا کہ حس نے اللہ سے عقل حاصل نہیں کی۔ یعنی کتاب خدا سے علم حاصل نہیں کیا وہ اللہ سے نہیں ڈرتا جس نے خرودمندی کو کتاب خدا سے حاصل نہ کیا اور اپنے دل میں معرفت پائندہ کو جگہ نہ دی جس سے مدد حاصل کرتا اور حقیقت کو پالیتا، یہ تو وہی کریگا جس کا قول اس کے فعل کی تصدیق کرتا ہو اور ظاہر باطن کے مطابق ہو کیونکہ خدا نے لوگوں کی رہنمائی نہیں کی باطن خفی پر جس سے مراد عقل ہے مگر محکمات قرآن سے یعنی رسول سخن صریح سے ہدایت فرماتے تھے اور منع کرتے تھے اختلاف اور پیروی ظن سے۔ 

اے ہشام امیرالمونین فرمایا کرتے تھے کہ عقل سے بہتر عبادت خدا کی کسی نے نہیں کی ۔ آدمی کی عقل کامل نہیں ہوتی جب تک اس میں چند فصلتیں نہ ہوں۔ 1۔ اس کو کفر و شر سے امن ہوں۔٢- اس سے نیکی اور خیر کی امید ہو ۳۔ ضرورت سے زیادہ مال کو راہ خدا میں خرچ کرے ۔ ٤۔ دنیا سے اس کا حصہ قوت لایموت ہو - ٥-علم کی تحصیل سے سیر نہ ہوں ٦-راہ خدا میں ذلت اس کے نزدیک زیادہ محبوب ہو اس عزت سے جو غیر سے ملے٧- غیر کا تھوڑا احسان زیادہ جانے اوراپنا احسان دوسرے کے ساتھ کم سمجھے۔ سپ کو اپنے سے بہتر اور اپنے کو ان سے بد تر جانے


 اے ہشام جس کے لئے مروت نہیں۔ اس کے لئے دین نہیں۔ اور مروت اس کے لئے نہیں جس کے پاس عقل نہیں از روئے قدر و منزلت سب سے بڑا آدمی وہ ہے جو اپنے لئے دنیا کو کوئی بڑی چیز نہیں سمجھتا آگاہ ہو کہ تمہا رے ابدان کی قیمت جنت کے سوا کچھ نہیں۔ پس ان کو جنت کے سوا کسی کے بدلہ میں نہ بیچو۔


اے ہشام : امیر المومنین علیہ السلام فرماتے تھے عقل مند کی علامت یہ ہے کہ اس میں تین خصلتیں ہوں۔ جب سوال کیا جائے تو جواب دے اور جب قوم عاجز ہو تو  بولے اور مشورہ دے ایسی  رائے سے جس سے اس کے اہل کی اصلاح ہو جس میں تین خصلتیں نہ ہوں یا ان میں سے ایک بھی نہ ہوں وہ احمق ہے امیر المومنین نے فرمایا مجلس کے صدر میں بیٹھے مگروہ شخص جب میں یہ تین خصلتیں ہوں یا کم سے کم ان میں سے ایک ہوا اورجس میں ایک بھی نہ ہو۔ وہ احمق ہے۔


امام حسن علیہ اسلام نے فرمایا۔ جب تم حاجتوں کو طلب کرو تو اس کے اہل  سے طلب کرو کسی نے کہایا بن رسول اللہ اہل کون ہیں فرما یا وہ لوگ ہیں جن کا ذکر خدا نے کہا ہے کہ اولوالالباب نصیحت حاصل کرتے ہیں اور حضرت نے فرمایا وہ صاحبان عقل ہیں۔
 حضرت امام زین العابدین نے فرمایا کہ نیکوں کی صحبت میں بیٹھنا صلاح و دوستی کا سہب ہوتا ہے اور آداب علمہ   زیادتی عقل ہے اور عاقل حکمرانوں کی اطاعت سبب عزت ہے اور اپنے مال کو نفقہ اہل و عیال میں خرچ کرنا مروت ہے اور طالب مشورت کو راہ نیک دکھا نا حق نعمت ہے اور ایذا رسانی سے باز رہنا کمال عقل اور راحت بدن ہے جلد یا بدیر۔

اے ہشام عقل مند بات نہیں کرتا اس سے جس کے جھٹلانے سے ڈرتا ہے اور نہیں سوال کرتا اس سے جس کے منع کرنے سے ڈرتا ہو اور جس پر قابو نہ ہو اس کا وعدہ نہیں کرتا اور نہیں امید کرتا اس چیز کی جس کی امید باعث سرزنش ہو اور نہیں قدم اٹھاتا ایسی چیز کی طرف کہ خبر کی بناء پر اس کے فوت ہونے کا خوف ہو۔